واعتبر الأكاديمي والناشط البحريني "مسعود جهرمي" في حديث لوكالة مهر للأنباء إن حضور العلماء والشيوخ أمام منزل الشيخ عيسى قاسم يأتي اتباعاً منهم لمنهج أهل البيت، فالعلماء العاملون بنهج أهل البيت (ع) دائما في مقدمة الحراك الشعبي وهم حلقة الوصل بين القيادة وعموم الشعب، وقد تبلورت هذه الحقيقة في موضوع الدفاع عن سماحة آية الله عيسى قاسم فالعلماء كانوا في طليعة المدافعين عن سماحته مجتمعين في مقابل المنزل مع جموع الناس مرتدين الاكفان في أتم الاستعداد لبذل ما لديهم فداءا للشيخ قاسم و هذا تطبيق عملي لمنهج أهل البيت (ع) و أصحابهم النجباء.
وعلق الناشط البحريني على ردة فعل النظام واعتقالاته التعسفية للمشاركين في الاعتصامات أمام منزل الشيخ قاسم بأنه هذا النظام يدرك أهمية وجود العلماء العاملون على أرض الواقع بجنب المدافعين عن خط الولاية و دورهم الفعال في بقاء الحركة الثورية وتحفيز الناس للحضور في الساحات وتحمل الصعاب، منوهاً إلى إن النظام عمل منذ البداية على تضعيف العلماء عن طريق الترويج لمن هم يحملون اسم العلماء ولكن غلب عليهم الهوى وحب الدنيا.
وأضاف الأكاديمي البحريني إن وجود العلماء العاملون بين الناس وارتباطهم القوي مع عموم الشعب جعل التمييز بينهم وبين من يروج لهم السلطة امر سهل. موضحاً إن النظام اضطر إلى تضييق الساحة على العلماء ابتداءاً باغلاق المجلس العلمائي ومن ثم الاستجوابات والملاحقات النيابية على خلفية الخطب والمحاضرات الى أن اصبحت الاستهداف علنياً، مشيراً إلى إن استهداف واعتقال العلماء عمل يحمل ابعاد مختلفة منها محاولة كسر شوكة وعظمة العلماء من جهة وتضعيف وارهاب الناس من جهة أخرى إلى أن ينتهي باستهداف وتضعيف الطائفة الشيعية ومقدساتها.
وأوضح "جهرمي" لمراسل وكالة مهر للأنباء تعليقاً على إقامة صلاة الجمعة بعد إنقطاعها عدة أسابيع إن النظام الخليفي لا يحترم القيم والمبادئ الاسلامية او الانسانية، ومن الممكن ان يقوم باي عمل في اتجاه حفظ منافع العائلة الحاكمة والتبعية لسياسات النظام السعودي والمنهج التكفيري لهذا منع اقامة صلوات الجماعة و الجمعة في عدة اماكن وعلى فترات مختلفة.
واعتبر الناشط البحريني إنه لولا الضغوط الخارجية وسوء سمعة النظام وقرب انعقاد الدورة 33 لمجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة لما تغير قرار النظام في هذا الخصوص، مشيراً إلى دور كبار العلماء البارز في تنشيط الشارع وإتمام الحجة على العامة وهذا ما جعل اصدقاء النظام والداعمين يسارعون للضغط عليه للسماح باقامة الصلاة منوهاً إلى إن الدليل على ذلك بان النظام على رغم من السماح باقامة الصلاة الا انه منع العديد من الدخول الى منطقة اقامة الصلاة من بينهم علماء قد تم احضارهم و توقيفهم من قبل النيابة في الاسابيع السابقة.
وأعرب الأكاديمي البحريني بترحيبه وتقديره بأي عمل من جانب ايران وأصدقاء آخرين بهدف ايصال معاناة الشعب البحريني وصوته الى العالم والمنظمات الحقوقية والانسانية وكشف حقيقة جرائم النظام الخليفي واستهدافه للطائفة الشيعية ومقدساتها.
واعتبر "جهرمي" إن مواصلة المسيرات الشعبية دليل على بقاء الحركة الثورية المطالبة بحقوق المواطنة العادلة لكافة افراد الشعب من ضمنها الحكومة المنتخبة، منوهاً إلى إن الحكومة تعمل على منع المسيرات السلمية الجماهيرية لأن انعكاسها اعلامياً سيثبت فشلها على اسكات الشعب وبطلان مزاعمها بان الحركة غير سلمية و القائمين عليها ارهابيون.
وأشار الأكاديمي البحريني إلى إن سماحة آية الله عيسى قاسم شخصية اسلامية معروفة علمياً وعملياً واستهدافه دليل واضح على استهداف الطائفة الشيعية، قائلاً من الطبيعي ان تكون ردود الفعل قوية ومن جميع الاطراف. موضحاً إن حضور الشعب محليا وفي مقدمته العلماء مقابل منزل سماحة الشيخ و قائهم متحصنين لاكثر من 80 يوما واستعدادهم لبذل ارواحهم يجعل اللسان قاصرا عن وصفهم مضيفاً إن الردود الخارجية و خاصة الايرانية تعكس مكانة سماحة الشيخ العلمية و العملية و دوره البارز في الحفاظ على سلمية الحركة الثورية في البحرين.
وحول تغيير الخيار السلمي إلى خيار المواجهة أعرب الناشط البحريني "جهرمي" عن أمنيته بأن يعقل النظام و يدرك خطورة استهدافه لسماحة آية الله عيسى قاسم و أنه بلا تردد الخط الاحمر لتحمل الشعب الذي يتنازل عن كل شئ من دون سماحته، موضحاً إنه لا يمكن لاحد ان يضمن السلمية و أن يطلب من الشعب عدم المواجهة مع النظام في ظل كل هذه التعديات و عدم مراعاته لمقدسات الشعب. /انتهى/.
تعليقك